هؤلاء الذين حرموا الذكر بما تتزلت عليهم الشياطين قد حرموا أنفسهم الانصات الى دوي الملائك الجميل حول العرش الكريم، تؤزهم شياطينهم أزنا على الذاكرين لعلهم يضلوهم عن ذكرهم فيصبحوا لهم غاوين، فيا ليت شعري أشياطين الأنس أغوى أم شياطين الجن المنذرين.
و الأبلسة لما تيقنت من أستحالة المساس بالمقربين الذاكرين توسلت بشياطين الأنس وسيلة و طريقا لفتنتهم عن أنسهم و محاولة أخراجهم من جنتهم على الارض حتى لا تصبح جنة أرضهم دار خلود ينبسط بساطها حتى في الحياة الأخرى فكأنهم دخلوا الفردوس الأعلى قبل أن يدخلها الاخرين في اليوم الاخر بعد الحساب العظيم ، فهم دخلوا جنتهم قبل أن يدخلها بني الأنس أجمعين .