بصراحة انا مش قادر افهم الناس في البلد ديه بتفكر ازاي, و ازاي يحكموا على الاشياء و ايه هو المنطق اللي بيحكم حكمهم على الاشياء .
الغريب و اللافت للنظر ان علماني الامس يدافعون عن الفاشية العسكرية و القتل و سفك الدماء و متأسلمي حسن البنا و و ابن عبد الوهاب يدافعون اليوم عن الديموقراطية , حال عجيب و غريب فعلا لا تستطيع ان تضعه في اي اطار منطقي , يمكن ان نفسر به هذه الظاهرة العجيبة و العجيبة جدا
في مشهد متوقع يصل الاخوان المسلمون للحكم و يفوزون بالانتخابات الرئاسية , يعترض عليهم العلمانيين لانهم يتوجسون منهم ان يضعوا حدود للحريات العامة مثل فرض النقاب و منع اليكيني اشهر مثالين صارخين و ان يرفضوا الفائدة البنكية و ان يعتبروها ربا و اموال مدنسة و انه سوف يمنعون الخمر و الميسر و يقفلوا مثلا خمارات شارع الهرم و الزمالك و وسط البلد و انهم سوف يكون موقفهم من السياحة موقف عدائي و انهم و هذا الاهم لن يفصلوا الدين عن السياسة في العلاقات الخارجية و يعلنوا الحرب على اسرائيل و يقطعون العلاقات مع امريكا الشيطان الاكبر
و لكن المفاجأة الكبرى ان الاخوان لم يفعلوا اي شيء من هذا بل تمادوا في ذلك ايما تمادي بل اخذه يضاعفون الضرائب على الخمر و يضعوا تعريفات جديدة على طولات القمار و بل اصبح اسرائيل العدو الاكبر صديق للاخوان يتبادلون رسائل العشق و الغرام معها و اصبحت امريكا هي السند
باختصار تبدلت قبلت الاخوان من مكة لواشنطون !
لكن الغريب هو موقف العلمانين فعلا, ففقد اصبح موقفهم من مواقف الاخوان تشابه مواقف الاسلامين منهم قبل ان يصل الاخوان للحكم
فاصبحوا يشنعون عليهم اكلهم الربا و استحلالهم الخمر و الميسر و علاقتهم القوية و