مهما كنت لطيفا و مهذبا و ذكي العقل و زكي النفس و باهر و مبهر ، مهما كنت كذا و كذا …
هناك دائما أحدهم ينظر إليك من خلال عاهاته و أمراضه النفسية و تصوراته الذهنية المريضة و الخاطئة و نظرته للحياة المريضة،
تماما مثل حيوان وحيد القرن ينظر إلى الأشياء من خلال قرنه فيحسب أن هذا القرن الموجود في كل شيء و لا يمكنك أن تقنعه بأن هذا القرن لا وجود له في العالم إلا فوق فمه أمام عينيه ! إلا إذا قمت بقطع هذا القرن و هذا صعب و مؤلم فالأفضل لك إذا واجهت وحيد قرن أو وحيدة قرن في حياتك أن تتركهما و شأنهما لأنك لا يمكنك أن تقنعهما أن لا وجود لهذا القرن في الحياة إلا فوق جماجم رؤوسهم !
هذا الشخص الذي يرى فيك كل الشر لا يمنكه أن يرى فيك أي خير و وحيد قرن كهذا ضل طريقه ليقف في منتصف طريقك ليرسم عنك صورة زائفة بقرن يحسبه فيك و ما هو فيك و لكنه بؤس واقعه و سخف تصوره لؤم طبعه هو ما جعله يرى فيك ما هو فيه.
فأصفح عنهم و قل سلام، و السلام!